مفاتيح الغيب، ج ٢٦، ص : ٤٦٠
حدوث هذه الأشياء الكثيرة في تلك الساعة الواحدة مع كونها مختلفة في السعادة والشقاوة، علمنا أنه ليس المؤثر في السعادة والشقاوة هو الطالع، ولما بطلت هذه الأقسام، علمنا أن المؤثر فيه هو اللّه سبحانه، وصح بهذا البرهان العقلي القاطع على صحة قوله تعالى : أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ.
قال الشاعر :
فلا السعد يقضي به المشترى ولا النحس يقضي علينا زحل
ولكنه حكم رب السماء وقاضي القضاة تعالى وجل
تم بعونه تعالى الجزء السادس والعشرون من التفسير الكبير للإمام الفخر الرازي رحمه اللّه تعالى بتصحيح ومراجعة الأستاذ محمد إسماعيل الصاوي الشهير بعبد اللّه ويتلوه الجزء السابع والعشرون وأوله تفسير قوله تعالى :
قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أعان اللّه على إكماله، بحق محمد وآله