١١٤٢ - أَنْعَتُها إنِّيَ مِنْ نُعَّاتِها | مُدارةَ الأخفْافِ مُجْمَرَّاتِها |
غُلْبَ الرِّقابِ وعَفَرْ نِياتِها | كُومَ الذُّرى وادِقَةً سُرَّاتِها |
والثالث: أنه منصوبٌ على التمييز حكاه مكي وغيرُه، وضَعَّفوه بأنَّ التمييز لا يكونُ إلا نكرةً، وهذا عند البصريين، وأمَّا الكوفيون فلا يَشْتَرطون تنكيرَه، ومنه عندهم:
﴿إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ [البقرة: ١٣٠] ﴿بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا﴾ [القصص: ٨٥] وأنشدوا:
١١٤٣ - إلى رُدُحٍ من الشِّيزى مِلاءٍ | لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ |
وقرأ أبو عبد الرحمن: «ولا يَكْتُموا» بياء الغَيْبَةِ، لأنَّ قبلَه غيباً وهم من ذَكَر في قولِه: ﴿كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ﴾، وهو وإنْ كان بلفظِ الإِفراد فالمرادُ به الجَمْعُ، ولذلك اعتبَرَ معناه في قراءة أبي عبد الرحمن فجَمَعَ في قوله: «ولا يكتموا».