قوله: ﴿مَن فِي السماوات﴾ : يجوز في «مَنْ» أن تكونَ نكرةً موصوفة، وصفتُها الجارُّ بعدها. ولم يذكر أبو البقاء غيرَ ذلك، وكذلك الزمخشري. إلا أنَّ ظاهرَ عبارتِه يقتضي أنه لا يجوز / غيرُ ذلك، فإنه قال: «مَنْ موصوفةٌ؛ فإنها وقعَتْ بعد كل نكرةٍ وقوعَها بعد» رُبَّ «في قولِه:
٣٢٦ - ٦- رُبَّ مَنْ أنضجْتُ غيظاً صدرَه | .................................... |
٣٢٦ - ٧- وكلُّ الذي حَمَّلْتني أَتَحَمَّلُ | .................................. |
و ﴿آتِي الرحمن﴾ خبرُ «كلُّ» جُعِل مفرداً حَمْلاً على لفظِها ولو جُمع لجاز وقد تقدَّم أولَ هذا الموضوعِ أنها متى أُضيفت لمعرفةٍ جاز الوجهان. وقد