ذلك، كقوله تعالى: ﴿وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ﴾ الآية.
وقوله تعالى: ﴿فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء﴾.
قال البغوي: قرأ العامة: بِنُونَيْنِ، وقرأ ابن عامر وحمزة وعاصم: بِنُونِ واحدة مضمومة. وعن ابن عباس: فَنُنجِّيَ مَن نشَاء: فَنُنجِّيَ الرسل مَن نشَاء ﴿وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ وذلك أن الله تبارك وتعالى بعث الرسل، فدعوا قومهم وأخبروهم أنه من أطاع نجا، ومن عصا عذّب وغوى.
وقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ﴾.
قال ابن كثير: يقول تعالى: لقد كان في خبر المرسلين مع قومهم، وكيف نجينا المؤمنين وأهلكنا الكافرين، ﴿لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَلْبَابِ﴾ وهو العقول.
وقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى﴾، قال قتادة: والفرية الكذب، ﴿وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ والفرقان تصديق الكتب التي قبله، ويشهد عليها ﴿وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.
وقال البغوي في قوله تعالى: ﴿وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ مما يحتاج العباد إليه من الحلال والحرام، والأمر والنهي. والله أعلم.
* * *


الصفحة التالية
Icon