﴿فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ﴾ لمن سلك وراءهم وأخذ بطريقتهم في تكذيب الرسل وتعطيل الصانع، ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ﴾، أي: فاجتمع عليهم خزي الدنيا موصولاً بذلّ الآخرة كما قال تعالى: ﴿أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ﴾.
وقوله تعالى: ﴿وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً﴾، أي: وشرع الله لعنتهم ولعنة ملكهم فرعون على ألسنة المؤمنين من عباده، ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ﴾، قال البغوي: ﴿مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ﴾ الملعونين. وقال
ابن عباس من المشوّهين بسواد الوجوه وزرقة العيون. وقال قتادة: لعنوا في الدنيا والآخرة، قال: هو كقوله: ﴿وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾.
* * *


الصفحة التالية
Icon