ج ١٠، ص : ٣١٣
ضرب وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنّ عينه في المضارع مكسورة، ووزن مواطن مفاعل.
(حنين)، اسم واد بين مكّة والطائف، وزنه فعيل بضمّ الفاء وفتح العين.
(كثرة)، مصدر سماعيّ لفعل كثر يكثر باب كرم، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو كثارة بفتح الكاف.
(مدبرين)، جمع مدبر اسم فاعل من أدبر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
١ - يوم حنين :
حنين واد قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا. وقصة المعركة
أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلّم) بعد فتح مكة خرج إلى حنين لقتال هوازن وثقيف في اثني عشر ألفا، وكان المشركون أربعة آلاف من هوازن وثقيف، وكان على هوازن مالك بن عوف، وعلى ثقيف كنانة بن عبد يا ليل فلما التقى الجمعان قال بعض المسلمين : لن نغلب اليوم من قلة، وكان المشركون قد كمنوا في الوادي، وأمطروا المسلمين بوابل من السهام فانكشف المسلمون، فطفق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم يركض بغلته قبل الكفار، ولم يبق حوله إلا العباس وأبو سفيان بن الحرث وأيمن ابن أم أيمن، وقد قتل بين يديه نفر قليل، قال العباس : وأنا آخذ بالجام بغلة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلّم) أكفها إرادة أن لا تسرع، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) : أي عباس، ناد أصحاب السمرة، فنادى العباس، وكان رجلا صيّتا : يا أصحاب السمرة، فو اللّه لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا : لبيك لبيك، واشتدت المعركة، وحمي الوطيس، وكان (صلى اللّه عليه وسلم) يقول : أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ورمى وجوه الكفار بحصيات، ثم قال : انهزموا ورب محمد. يقول الراوي : فانهزموا بعد ذلك
قد روى سعيد بن جبير، أن اللّه عز