ج ١٠، ص : ٣٦٠
وجملة :« نحن نتربّص... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة :« نتربّص... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).
وجملة :« يصيبكم اللّه... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة :« تربّصوا... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان كلّ يلقى ما ينتظره فتربّصوا...
وجملة :« إنّا.. متربّصون » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف :
(الحسنيين)، مثنّى الحسنى مؤنّث الأحسن.. وانظر الآية (٩٥) من سورة النساء.
(متربّصون)، جمع متربّص، اسم فاعل من تربّص الخماسيّ، وزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
البلاغة
فن التعطف أو المشاركة : وهو أن يعلن المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، وهما مفترقتان كل لفظة منهما في طرف من الكلام، وهو في قوله تعالى قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ فقد أتى التعطف من صدر الآية في قوله تَرَبَّصُونَ بِنا ومن عجزها في قوله : فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ مع تجنيس الازدواج.
ووقع مع التعطف مقابلة معنوية، خرج الكلام فيها مخرج إيجاز الحذف، فإن مقتضى البلاغة أن يكون تقدير ترتيب اللفظ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين : أن يصيبنا اللّه بعذاب من عنده أو بأيديكم، ونحن نتربص بكم أن