ج ١٦، ص : ٣٩٩
البلاغة
١ - المجاز العقلي :
في قوله تعالى « فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ » الأصل اضرب البحر ليصير لهم طريقا.
٢ - المجاز المرسل :
في قوله تعالى « يَبَساً ».
لم يكن حين خاطبه اللّه تعالى « يبسا »، ولكن باعتبار ما يؤول إليه كقوله تعالى « إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً ».
[سورة طه (٢٠) : آية ٧٨]
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (٧٨)
الإعراب :
(الفاء) عاطفة (بجنوده) متعلّق بحال من فرعون « ١ »، (الفاء) عاطفة (من اليمّ) متعلّق بـ (غشيهم)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل غشيهم، وفاعل (غشيهم) الثاني ضمير يعود على ما.
جملة :« أتبعهم فرعون... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي ففعل موسى ما أمر به فأتبعهم فرعون..
وجملة :« غشيهم... ما » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعهم.
وجملة :« غشيهم (الثانية)... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
البلاغة
- التهويل :
في قوله تعالى « فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ » :
أي علاهم منه، وغمرهم ما غمرهم، من الأمر الهائل الذي لا يقادر قدره، ولا يبلغ كنهه فإن مدار التهويل والتفخيم خروجه عن حدود الفهم والوصف لا سماع القصة.

_
(١) أو متعلّق بـ (أتبعهم)، والباء للتعدية.


الصفحة التالية
Icon