ج ١٩، ص : ١٣١
في محلّ نصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ على سبيل الاستعارة « ١ ».
وجملة :« إنّه هو السميع... » لا محلّ لها تعليليّة.
الفوائد
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ :
عند ما نزلت هذه الآية دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) أقاربه إلى دار عمه أبي طالب فكانوا أربعين رجلا، قد يزيدون واحدا وينقصون.
فقال : يا بني عبد المطلب، لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم، أ كنتم مصدقي؟ « أو كما قال » قالوا : نعم، قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد...
في رواية أنه قال : يا بني عبد المطلب، يا بني هاشم، يا بني عبد مناف، افتدوا أنفسكم من النار، فإني لا أغني عنكم شيئا...!
وتختلف الروايات ولكنها جميعها تخرج من مشكاة واحدة...!
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٢٢١ إلى ٢٢٣]
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (٢٢٣)
الإعراب :
(هل) حرف استفهام (على من) متعلّق بـ (تنزّل) لأنه اسم استفهام له الصدارة، وقد حذفت إحدى التاءين من فعل تنزّل.
جملة :« أنبّئكم... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« تنزّل... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي أنبّئكم الثاني والثالث. وقد علّق الفعل بالاستفهام.
(٢٢٢) (على كلّ) متعلّق بـ (تنزّل) الثاني (أثيم) نعت لأفاك مجرور.

_
(١) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (السميع)، والجملة خبر إنّ.


الصفحة التالية
Icon