ج ١٩، ص : ٩٦
يكون حميما، فالحميم من الاحتمام، وهو الاهتمام، أي يهمه أمرنا ويهمنا أمره. وقيل من الحامة وهي الخاصة من قولهم حامة فلان أي خاصته.
الفوائد
١ - تقدم الكلام على حرفي الجر « الواو والتاء » واختصاصهما بالقسم، وأن التاء مختصة بلفظ الجلالة، ونحب الآن أن نشير إلى هاتين الفائدتين :
الأولى أن أحرف الجر تنقسم إلى ثلاثة أقسام :« أصلي، وزائد، وشبيه بالزائد » أ - الأصلي : هو ما يحتاج إلى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا إعرابا.
ب - الزائد : ما يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج إلى متعلق.
ج - الشبيه بالزائد : هو ما لا يمكن الاستغناء عنه لفظا ولا معنى إلا أنه لا يحتاج إلى تعليق، وهو خمسة أحرف :« رب وخلا وعدا وحاشا ولعلّ ».
٢ - يجر الاسم في ثلاثة مواضع :
أ- أن يقع بعد حرف جر.
ب - أن يكون مضافا إليه.
ج - أن يكون تابعا لمجرور.
ولكل من هذه المواضع الثلاثة تفصيلات نتعرض لها في مناسباتها.
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ١٠٣ إلى ١٠٤]
إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤)
الإعراب :
(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (وما كان... الرحيم) مرّ إعرابها « ١ ».
(١) انظر الآيتين (٦٧، ٦٨) من هذه السورة.