ج ٢٠، ص : ٢٥٧
٢ - فقه اللغة :
اتفق علماء اللغة وفقهاؤها على أن الحرفين « العين والضاد » إذا وقعا فاء وعينا للفعل دلّا على القوة والصلابة. رغم أنها ليست كثيرة في عالم الأفعال أو الأسماء.
من ذلك « العضل، والعضد، وعضّ، وعضد، وعضب، وعضل. كل هذه الزمرة من الأفعال إنما تتضمن معنى القوة والصلابة. وهذا سرّ آخر من اسرار لغتنا العجيبة ذات الخصائص والأسرار.
[سورة القصص (٢٨) : آية ٣٥]
قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (٣٥)
الإعراب :
(بأخيك) متعلّق بـ (نشدّ)، وعلامة الجرّ الياء (لكما) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (الفاء) عاطفة (لا) نافية (إليكما) متعلّق بـ (يصلون)، (بآياتنا) متعلّق بمحذوف تقديره اذهب « ١ »
، (أنتما) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير المنفصل بالواو (الغالبون) خبر.
جملة :« قال... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« سنشدّ.. » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« نجعل... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة :« لا يصلون... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نجعل.
وجملة :« (اذهب) بآياتنا... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

_
(١) وقد صرح بالفعل في آية أخرى... ويجوز تعليقه بـ (نجعل) أو بـ (يصلون)، أو بحال من ضمير الخطاب...


الصفحة التالية
Icon