ج ٢٥، ص : ١١٦
[سورة الزخرف (٤٣) : الآيات ٨٨ إلى ٨٩]
وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (٨٨) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٨٩)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (قيله) معطوف على (الساعة) « ١ »، والضمير في قيله يعود على الرسول عليه السلام، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (لا) نافية.
جملة :« يا ربّ... » في محلّ نصب مقول القول للمصدر قيله.
وجملة :« إنّ هؤلاء قوم... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة :« لا يؤمنون » في محلّ رفع نعت لقوم.
٨٩ - (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عنهم) متعلّق بـ (اصفح)، (سلام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره أمري أو شأني (الفاء) للربط (سوف) حرف استقبال.
وجملة :« اصفح... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن عارضوك فاصفح..
وجملة :« قل... » معطوفة على جملة اصفح.
وجملة :« (أمري) سلام » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« سوف يعلمون » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر آخر أي إن قاوموك وحاربوك فسوف يعلمون...
الصرف :
(قيله)، مصدر سماعيّ لفعل قال مثل القول والقال والمقالة.. وزنه فعل بكسر فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله قول بكسر فسكون، قلبت الواو ياء لأنّ ما قبلها مكسور.

_
(١) أي عنده علم الساعة وعلم قيله.. وهو رأي ابن كثير والعكبريّ، ويجوز أن يكون مجرورا بواو القسم وجواب القسم هو قوله « إنّ هؤلاء قوم لا يؤمنون » وهو اختيار الزمخشريّ.


الصفحة التالية
Icon