ج ٢٦، ص : ٢٩٥
وجملة :« المؤمنون الذين... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة :« آمنوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« لم يرتابوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة :« جاهدوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة :« أولئك... الصادقون » لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
الصرف :
(يلتكم)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، فهو مضارع المعتلّ المثال، ولته بمعنى نقصه، وزنه يعلكم بفتح فكسر فسكون.
البلاغة
فن الاستدراك : في قوله تعالى « قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا » حيث استغنى بالجملة التي هي لم « تؤمنوا » عن أن يقال : لا تقولوا آمنا، لاستهجان أن يخاطبوا بلفظ مؤدّاه النهي عن القول بالإيمان، ثم وصلت بها الجملة المصدّرة بكلمة الاستدراك محمولة على المعنى، ولم يقل : ولكن أسلمتم، ليكون خارجا مخرج الزعم والدعوى، كما كان قولهم « آمنا » كذلك، ولو قيل : ولكن أسلمتم، لكان خروجه في معرض التسليم لهم والاعتداد بقولهم وهو غير معتدّ به.
الفوائد :
- (لما) النافية الجازمة..
وهي تختص بالمضارع، فتجزمه وتنفيه وتقلبه ماضيا، كلم، إلا أنها تفارقها في خمسة أمور :
١ - أنها لا تقترن بأداة شرط فلا يقال : إن لما تقم، وفي التنزيل (وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ) (وَ إِنْ لَمْ يَنْتَهُوا).
٢ - إن منفيّها مستمر النفي إلى الحال كقول الممزق العبدي :


الصفحة التالية
Icon