ج ٣، ص : ١٥٥
وجملة :« اللّه رؤف بالعباد » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف :
(محضرا)، فيه حذف الهمزة للتخفيف وأصله مؤحضرا، وهو اسم مفعول من فعل أحضر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(أمدا)، اسم لمنتهى الشي ء أي غايته، وزنه فعل بفتحتين.
(بعيدا)، صفة مشتقّة وزنها فعيل من بعد يبعد باب كرم (انظر الآية ١٧٦ من سورة البقرة).
الفوائد
١ - يمكننا اعتبار فعل « تجد » في هذه الآية على وجهين : الأول أنه متعدّ لمفعول واحد فيكون الاسم الموصول « ما » مفعولا لها و« محضرا » حالا من المفعول.
والثاني : اعتباره متعديا لمفعولين الأول الاسم الموصول والثاني « محضرا ».
٢ - قوله : وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ : هذا التعبير يطلق عليه المشاكلة : لأن اللّه يخاطب الناس بما يشابه لغتهم ونفوسهم كقوله تعالى « وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ » فإن اللّه لا يمكر ولكن التعبير مشاكل حالة الكفار ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم وهو من الخصائص العربية المألوفة.
[سورة آل عمران (٣) : آية ٣١]
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)
الإعراب :
(قل إن) مرّ إعرابهما « ١ »، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ

_
(١) في الآية (٢٩) من هذه السورة.


الصفحة التالية
Icon