ج ٣، ص : ١٨٢
وقد أضاف بعضهم أنها تكون للتعليل واستشهد بقول الفرزدق :
فأصبحوا قد أعاد اللّه نعمتهم إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وكذلك ورد كونها للمفاجاة وهي الواقعة بعد « بينا وبينما » كقول الشاعر :
استقدر اللّه خيرا وأرضينّ به فبينما العسر إذ دارت مياسير
وفي هذه الحالة يرجح كونها حرفا.
[سورة آل عمران (٣) : آية ٤٦]
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (٤٦)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (يكلّم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (في المهد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يكلّم « ١ »، (الواو) عاطفة (كهلا) معطوف على الحال المحذوفة منصوب (الواو) عاطفة (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من لفظ كلمة - في الآية السابقة - وعلامة الجرّ الياء، وهذه الحال معطوفة على (وجيها).
جملة :« يكلّم الناس.. » في محلّ جرّ معطوفة على جملة اسمه المسيح « ٢ ».
[سورة آل عمران (٣) : آية ٤٧]
قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٧)

_
(١) لا يجوز تعليق الجارّ والمجرور بفعل يكلّم لبعد المعنى.
(٢) في الآية السابقة، أو في محلّ نصب حال من لفظ كلمة لأنها وصفت بالجارّ والمجرور وبالجملة.


الصفحة التالية
Icon