قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [النمل: ٦٤]
١٦٥٣٠ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَيَكُونَنَّ فِي الْأَرْضِ فُسَّاقٌ فِي الْأُمَّةِ يَسْتَحِلُّونَ الْفُرُوجَ، وَالْخُمُورَ، وَالْحَرِيرَ، وَيُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَيُرْزَقُونَ أَبَدًا حَتَّى يَلْقَوَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ [النمل: ٦٠] تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ [البقرة: ١١١] تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ
١٦٥٣١ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، ﴿هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ [النمل: ٦٤] أَيْ «حُجَّتَكُمْ» وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ
١٦٥٣٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ [النمل: ٦٤] قَالَ: «بِيَّنِتَكُمْ عَلَى ذَلِكَ» ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: ٢٣] "
١٦٥٣٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ اسْمَعُوا مِنِّي الْيَوْمَ وَأَنْصِتُوا لِي، فَوَعِزَّتِي لَا يَجُوزُ الْيَوْمَ ظَالِمٌ بِظُلْمٍ، وَلَا مُتَقَوِّلٌ عَلَيَّ، وَلَا مُبْتَدِعٌ فِي عَظَمَتِي، فَهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَقَوِّلُونَ عَلَيَّ، وَالْمُبْتَدِعُونَ فِي عَظَمَتِي، وَالْمُسْتَخِفُّونَ بِحَقِّ جَلَالِي، مَا الَّذِي غَرَّكُمْ عَنِّي، وَأَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا شَيْءَ مَثَلِي؟ لَوْ تَجَلَّيْتُ لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ لَزُلْنَ مِنْ هَيْبَتِي، وَلَوْ لَحَظْتُ -[٢٩١٣]- الْبِحَارَ لَيَبِسَتْ مِنْ مِيَاهِهَا وَبَدَتْ قُعُورُهَا مِنْ خَشْيَتِي، وَلَوْ أَنَّ جَمِيعَ الْخَلَائِقِ سَمِعُوا كَلِمَةً مِنْ كَلَامِي لَصَعِقُوا مِنْ خَوْفِي وَهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيُّهَا الْجَهَلَةُ بِأَنَّ لِهَذَا الْخَلْقِ بَدِيعًا غَيْرِي وَبِأَنَّ لِي شَرِيكًا كَمَا زَعَمْتُمْ فِي مُلْكِي، أَوْ ثَانِيًا وَلِيًّا مَعِي وَلِأَيْ شَيْءٍ عَبَدْتُمُوهَا دُونِي؟ وَلِأَىْ شَيْءٍ نَفَيْتُمُوهَا، عَنْ عِبَادَتِي وَمُلْكِي وَرُبُوبِيَّتِي؟ فَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَبَانَ كَذِبُهُ صَدْقَهُ فِي، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَزْهَقَ الضَّلَالَةَ حَقِّي، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ لِمَنْ دَحَضَتْ حُجَّتُهُ قُدَّامِي "