٩ -
﴿سَيَحْلِفُونَ بِاَللَّهِ لَكُمْ إذَا انْقَلَبْتُمْ﴾ رَجَعْتُمْ ﴿إلَيْهِمْ﴾ مِنْ تَبُوك أَنَّهُمْ مَعْذُورُونَ فِي التَّخَلُّف ﴿لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ﴾ بِتَرْكِ الْمُعَاتَبَة ﴿فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إنَّهُمْ رِجْس﴾ قذر لخبث باطنهم ﴿ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون﴾
٩ -
﴿يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّه لَا يَرْضَى عَنْ الْقَوْم الْفَاسِقِينَ﴾ أَيْ عَنْهُمْ وَلَا يَنْفَع رِضَاكُمْ مَعَ سَخَط الله
٩ -
﴿الْأَعْرَاب﴾ أَهْل الْبَدْو ﴿أَشَدّ كُفْرًا وَنِفَاقًا﴾ مِنْ أَهْل الْمُدُن لِجَفَائِهِمْ وَغِلَظ طِبَاعهمْ وَبُعْدهمْ عَنْ سماع القرآن ﴿وأجدر﴾ أولى ﴿أ﴾ ن أَيْ بِأَنْ ﴿لَا يَعْلَمُوا حُدُود مَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله﴾ مِنْ الْأَحْكَام وَالشَّرَائِع ﴿وَاَللَّه عَلِيم﴾ بِخَلْقِهِ ﴿حَكِيم﴾ فِي صُنْعه بِهِمْ
٩ -
﴿وَمِنْ الْأَعْرَاب مَنْ يَتَّخِذ مَا يُنْفِق﴾ فِي سَبِيل اللَّه ﴿مَغْرَمًا﴾ غَرَامَة وَخُسْرَانًا لِأَنَّهُ لَا يَرْجُو ثَوَابه بَلْ يُنْفِقهُ خَوْفًا وَهُمْ بَنُو أَسَد وَغَطَفَان ﴿وَيَتَرَبَّص﴾ يَنْتَظِر ﴿بِكُمْ الدَّوَائِر﴾ دَوَائِر الزَّمَان أَنْ تَنْقَلِب عَلَيْكُمْ فَيَتَخَلَّص ﴿عَلَيْهِمْ دَائِرَة السُّوء﴾ بِالضَّمِّ وَالْفَتْح أَيْ يَدُور الْعَذَاب وَالْهَلَاك عَلَيْهِمْ لَا عَلَيْكُمْ ﴿وَاَللَّه سَمِيع﴾ لِأَقْوَالِ عِبَاده ﴿عليم﴾ بأفعالهم
٩ -
﴿وَمِنْ الْأَعْرَاب مَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر﴾ كَجُهَيْنَة وَمُزَيْنَةَ ﴿وَيَتَّخِذ مَا يُنْفِق﴾ فِي سَبِيل الله ﴿قربات﴾ تقربه ﴿عند الله و﴾ وسيلة إلى ﴿صلوات﴾ دَعَوَات ﴿الرَّسُول﴾ لَهُ ﴿أَلَا إنَّهَا﴾ أَيْ نَفَقَتهمْ ﴿قُرْبَة﴾ بِضَمِّ الرَّاء وَسُكُونهَا ﴿لَهُمْ﴾ عِنْده ﴿سَيُدْخِلُهُمْ اللَّه فِي رَحْمَته﴾ جَنَّته ﴿إنَّ اللَّه غَفُور﴾ لِأَهْلِ طَاعَته ﴿رَحِيم﴾ بِهِمْ