وكان المنافقون يستهزءون بالقرآن، فأنزل الله عز وجل بالمدينة.
﴿ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَابِ ﴾، يعنى فى سورة الأنعام بمكة.
﴿ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ﴾، يقول: حتى يكون حديثهم، يعنى المنافقين فى غير ذكر الله عز وجل، فنهى الله عز وجل عن مجالسة كفار مكة ومنافقى المدينة عند الاتسهزاء بالقرآن، ثم خوفهم: إن جالستموهم ورضيتم باستهزائهم.
﴿ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ ﴾ فى الكفر ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَافِقِينَ ﴾، يعنى عبدالله بن أبى، ومالك بن دخشم، وجد بن قيس من أهل المدينة.
﴿ وَٱلْكَافِرِينَ ﴾ من أهل مكة ﴿ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ﴾ [آية: ١٤٠].


الصفحة التالية
Icon