﴿ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ حين أظهروا الإيمان وأسروا التكذيب.
﴿ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾ على الصراط فى الآخرة حين يقال لهم:﴿ ٱرْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَٱلْتَمِسُواْ نُوراً ﴾[الحديد: ١١٣]، فبقوا فى الظلمة، فهذه خدعة الله عز وجل لهم فى الآخرة، ثم أخبر عن المنافقين، فقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ ﴾، يعنى المنافقين متثاقلين لا يروا أنها حق عليهم، نظيرها فى براءة.﴿ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ ﴾ بالقيام بالنهار.
﴿ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ ﴾، يعنى فى الصلاة.
﴿ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [آية: ١٤٢]، يعنى بالقليل، الرياء ولا يصلون فى السر.
﴿ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذٰلِكَ ﴾، يقول: إن المنافقين ليسوا مع اليهود فيظهرون ولايتهم، ولا مع المؤمنين فى الولاية.
﴿ لاَ إِلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ وَلاَ إِلَى هَـٰؤُلاۤءِ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ ﴾ عن الهدى.
﴿ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ﴾ [آية: ١٤٣] إليه.