وقال الفرّاء:
وإذا رأيت الباهشين «١» إلى العلى | غبرا أكفهم بقاع ممحل |
فأعنهم وأبشر بما بشروا به | وإذا هم نزلوا بضنك فأنزل «٢» |
روى ابن زيد بن أسلم عن أبيه: إن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لرجل: إن الله يبشرك بغلام فولدت امرأته غلاما.
ومن قرأ بالتشديد من بشر يبشر بشيرا وهو أعرب اللغات وأفصحهم. قال جرير:
يا بشر حق لوجهك التبشير | هلا غضبت لنا وأنت أمير «٤» |
بِيَحْيى: هو اسم لا يجري لمعرفته، والمزايد في أوله مثل: يزيد ويعمر ويشكر وأماله قوم لأجل الياء وفخّمه الآخرون، وجمعه «يحيون» مثل موسون وعسون، واختلفوا فيه لم سمي «يحيى».
قال ابن عباس: لأن الله أحيا به عقر أمه. قتادة: لأن الله أحيا قلبه بالإيمان. بعضهم:
لأن الله أحيا قلبه بالنبوة.
الحسن بن الفضل: لأن الله أحياه بالطاعة حتى لم يعص ولم يهم بمعصية.
ما روى عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما من أحد إلّا ويلقى الله عز وجل قد همّ بخطيئة قد عملها إلّا يحيى بن زكريا فإنه لم يهم ولم يعملها.
قال الثعلبي: [سمعت] الأستاذ أبا القاسم بن حبيب يقول: سمي بذلك لأنه أستشهد والشهداء أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
(١) من بهش إليه إذا نظر إلى الشيء فأعجبه. [.....]
(٢) لسان العرب: ٤/ ٦٢.
(٣) تفسير الطبري: ٣/ ٣٤٢.
(٤) شرح شافية ابن الحاجب: ٤/ ٣٢٨.
(٥) سورة المزمّل: ١٧. ١٨.
(٦) سورة الصافّات: ١١٢.
(٧) سورة الحجر: ٥٥.
(٢) لسان العرب: ٤/ ٦٢.
(٣) تفسير الطبري: ٣/ ٣٤٢.
(٤) شرح شافية ابن الحاجب: ٤/ ٣٢٨.
(٥) سورة المزمّل: ١٧. ١٨.
(٦) سورة الصافّات: ١١٢.
(٧) سورة الحجر: ٥٥.