كَذَلِكَ كَانَ كَافِرًا، لِأَنَّ الْمَعَارِيضَ لَا سُلْطَانَ لِلْإِكْرَاهِ عَلَيْهَا. مِثَالُهُ- أَنْ يُقَالَ لَهُ: اكْفُرْ بِاللَّهِ فَيَقُولُ بِاللَّاهِي، فَيَزِيدُ الْيَاءَ. وَكَذَلِكَ إِذَا قِيلَ لَهُ: اكْفُرْ بِالنَّبِيِّ فَيَقُولُ هُوَ كَافِرٌ بِالنَّبِيِّ، مُشَدِّدًا وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ «١». وَيُطْلَقُ عَلَى مَا يُعْمَلُ مِنَ الْخُوصِ شَبْهَ الْمَائِدَةِ، فَيَقْصِدُ أَحَدَهُمَا بِقَلْبِهِ وَيَبْرَأُ مِنَ الْكُفْرِ وَيَبْرَأُ مِنْ إِثْمِهِ. فَإِنْ قِيلَ لَهُ: اكْفُرْ بالنبي (مهموزا) فيقول هو كافر بالنبي يريد بالمخبر، أي مخبر كان كطليحة «٢» ومسلمة الكذاب. أو يريد به النبي الَّذِي قَالَ فِيهِ الشَّاعِرُ:
فَأَصْبَحَ رَتْمًا دِقَاقُ الْحَصَى | مَكَانَ النَّبِيِّ مِنَ الْكَاثِبِ «٣» |
(١). ومنه الحديث:" لا تصلوا على النبي" أي على الأرض المرتفعة المحدودبة.
(٢). هو طليحة ابن خويلد بن نوفل الأسدي، ارتد بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وادعى النبوة ثم أسلم. [..... ]
(٣). الرتم (بالتاء والثاء): الدق والكسر. ويريد بالنبي المكان المرتفع. والكائب: الرمل المجتمع.
(٤). يريد الإسلام.
(٢). هو طليحة ابن خويلد بن نوفل الأسدي، ارتد بعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وادعى النبوة ثم أسلم. [..... ]
(٣). الرتم (بالتاء والثاء): الدق والكسر. ويريد بالنبي المكان المرتفع. والكائب: الرمل المجتمع.
(٤). يريد الإسلام.