من حذف الألف، لكون ذلك كذلك (١) في بعض المصاحف مع الاختصار وإلى الأول أميل (٢).
وبئايتنا كتب في بعض المصاحف بياءين على الأصل قبل الاعتلال (٣) من غير ألف (٤) وبعضها بياء واحدة (٥) هذا إذا كان قبل الآية باء الجر (٦) نحو: بئايتى (٧)

(١) سقطت من أوما أثبت من: ب، ج، هـ.
(٢) تقدم عند قوله: هدى للمتقين في أول السورة أنه حسن الوجهين، واختار الحذف، ولم يمنع من الإثبات، وخالف اختياره هنا، فاستحب الإثبات، ومال إليه، ولم يمنع من الحذف، فكأنه تعادل عنده الوجهان، وكلام أبي عمرو المتقدم يقتضي ترجيح الإثبات ولم يذكر غيره أبو العباس المهدوي، وعليه جرى رسم المصاحف.
انظر: التبيان ١٨٠، فتح المنان ١٠٩، هجاء المصاحف ٧٨، تنبيه العطشان ١٣٨، دليل الحيران ٢٧١.
(٣) لأن الأصل في «آية» فاؤها همزة، وعينها ولامها ياء، واختلف النحويون فيها، فقال الخليل: أصلها «أيية» بوزن «أمنة» فعلة، قلبت الياء الأولى ألفا، لتحركها، وانفتاح ما قبلها، فصارت آية. وقال الكسائي: أصلها «آيية» على «فاعلة» فلما اجتمع المثلان خفف بالحذف أو الإدغام، وضعفه العكبري وقال سيبويه والأخفش والفراء: أصلها «أيّة» بياء مشددة على وزن: «فعله» بإسكان العين، فأبدلت الياء الأولى الساكنة ألفا كراهة التشديد.
انظر: البيان ٣٨، القول الوجيز ١٩، التبيان للعكبري ١/ ٥٦.
(٤) اتفقت المصاحف على حذف الألف لأنه يندرج في الجمع المؤنث.
(٥) أطلق المؤلف الخلاف بدون تعيين المصاحف، إلا أن أبا عمرو الداني نسب ذلك إلى بعض مصاحف أهل العراق بياءين، وفي بعضها بياء واحدة وهو الأكثر. وقال السخاوي: «قد رأيته في المصاحف العراقية بياءين، ولم أر فيها غير ذلك ثم رأيته في المصحف الشامي كذلك بياءين»، وقال الشاطبي: «وليس مشتهرا» وقال ابن وثيق: «وهذا لا يعوّل عليه» وجرى العمل برسمه بياء واحدة موافقة لأكثر المصاحف.
انظر: الجميلة ٨٣، الوسيلة ٧٤، المقنع ٥٠، نثر المرجان ٢/ ٣٢٥، الجامع ٥٥.
(٦) سواء كان مفردا أو جمعا كما بينه الشاطبي في العقيلة.
(٧) من الآية ٤٠ البقرة، وتعدد.


الصفحة التالية
Icon