وأوفوا مذكور (١) وأوف بالفاء، وواو بينها وبين الألف، التي هي صورة الهمزة المضمومة من غير ياء (٢)، وإيّى بغير (٣) ألف بين الياءين حيث ما أتت هذه الكلمة (٤).
فارهبون بالنون إجماع [من المصاحف (٥)] وكذلك (٦): فاتّقون (٧)، وجملة ما جاء من هذا الضرب المجتزأ بكسر (٨) ما قبل (٩) الياء (١٠) منها أربعون ومائة

(١) بزيادة ألف بعد الواو، وتقدم عند قوله: إن الذين كفروا في الآية ٥.
(٢) لأنه جواب الأمر مجزوم بحذف الياء.
(٣) في ج: «من غير».
(٤) مقيد بالإضافة إلى ياء المتكلم، ولا يدخل فيه المضاف إلى غيره، وانفرد بالحذف أبو داود، ولم يتعرض له الداني، وجرى العمل بالحذف وجملتها خمسة مواضع.
انظر: التبيان ٧٥، فتح المنان ٣٨، تنبيه العطشان ٦١.
(٥) ما بين القوسين المعقوفين سقط من ب، ج، هـ.
(٦) في هـ: «وكذا».
(٧) من الآية ٤٠ البقرة.
(٨) أشير لها في حاشية: ب.
(٩) عليها مسح في أ، ولكن موجودة في التعقيبات في الورقة السابقة.
(١٠) ورد حذف الياء من الرسم على قسمين: قسم حذفت منه الياء لغير علة قياسية، استغناء بكسرة ما قبلها، لأن الكسرة تدل على الياء، فيستغنى بالدال عن المدلول، كما يستغنى بالفتحة عن الألف في نحو: «أيه» وكما يستغنى بالضمة عن الواو، نحو: «ويدع» وهي لغة فاشية مشهورة، واردة في أشعار العرب، وجارية على ألسنتها، وقد أشار البلنسي صاحب المنصف إلى هذه اللغة فقال:
كذاك جاءت عندنا مسطورة* وهي فاعلم لغة مشهورة وقسم حذفت منه الياء لعلة نحوية كدخول الجازم، والشرط، والأمر، وسيتكلم عليها عند قوله: فادع لنا ربك في الآية ٦٠، وفي قوله: وإذا قيل له اتق الله في الآية ٢٠٤.
انظر: تنبيه العطشان ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon