﴿وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ قرئت بالرفع والجر عطفًا على"نزل" و ﴿حَمِيمٍ﴾، ﴿إنَّ هَذَا﴾ الذي أنزل في هذه السورة، ﴿لَهُوَ حَقُّ اليَقِينِ﴾ أي: الحق الثابت من اليقين.
عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: "من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (﴿وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ قرئت بالرفع والجر)، الرفع هي المشهورة، والجر شاذ.
قوله: (أي: الحق الثابت مع اليقين) الراغب: اليقين: سكون مع ثبات الحكم، وهو من صفة العلم، يقال: علم يقين، ولا يقال: معرفة يقين.
وأنشد صاحب "التيسير":
لقد أقوت عليك ديار عبس.... عرفت الدار عرفان اليقين
وقيل: هو كقولهم: نفس الحائط، أي: النفس التي هي الحائط، ولذلك قال: "أي: الحق الثابت من اليقين"، وقال البصريون: التقدير حق الأمر اليقين، واليقين: علم يحصل به ثلج الصدور، قيل: هو علم يحصل بالدليل، وقال صاحب "المطلع": هو اسم للعلم الذي زال عنه اللبس، و ﴿حَقٌّ﴾ تأكيد، كما تقول: حق يقين، ويقين حق.
وقال الزجاج" إن هذا الذي قصصنا عليك في هذه السور حق اليقين، كما تقول: إن زيدًا لعالم حق عالم، وإنه العالم حق العالم، إذا بالغت في التوكيد.
قوله: (من قرأ سورة الواقعة) الحديث رواه صاحب "الجامع" عن رزين عن ابن