للإنسان: لم سمعت ما لم يحل لك سماعه، ولم نظرت إلى ما لم يحل لك النظر إليه، ولم عزمت على ما لم يحل لك العزم عليه؟ وقرئ وَالْفُؤادَ بفتح الفاء والواو، قلبت الهمزة واوا بعد الضمة في الفؤاد، ثم استصحب القلب مع الفتح.
[(وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا* كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا)].
(مَرَحًا) حال، أي: ذا مرح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراغب، وفيك: ظرفٌ لا فاعل.
وفي "شرح ابن المعطي في الألفية": إن كان مفعول المجهول جاراً ومجروراً فلا يتقدم على الفعل؛ لأنه لو تقدم اشتغل الفعل بضميره، ولا يمكن جعله مبتداً لأجل حرف الجر. ومنهم من أجاز محتجاً بهذه الآية؛ لأن ما لم يسم فاعله مفعولٌ في المعنى.
قوله: ٠ وقرئ: "والفواد")، قال ابن جني: قرأها الجراح: "والبصر والفواد"، وأنكر أبو حاتم فتح الفاء ولم يذكر هو ولا ابن مجاهد الهمز ولاتركه، وقد يجوز ترك الهمز مع فتح الفاء، كأنه كان (الْفُؤَادُ) بضمها والهمز ثم خففت، فخلصت في اللفظ واواً، وفتحت الفاء على ما في ذلك فبقيت واواً.


الصفحة التالية
Icon