[(يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً)].
قرئ) نَدْعُوا)، بالياء والنون. (ويدعى كل أناس)، على البناء للمفعول. وقرأ الحسن: يدعوا كل أناس، على قلب الألف واوا في لغة من يقول: افعوا. والظرف نصب بإضمار اذكر. ويجوز أن يقال: إنها علامة الجمع، كما في (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)] الأنبياء: ٣ [والرفع مقدّر كما في: (يدعى)] الصف: ٧ [، ولم يؤت بالنون، قلة مبالاة بها، لأنها غير ضمير، ليست إلا علامة ب (ِإِمامِهِمْ) بمن ائتموا به من نبي أو مقدّم في الدين، أو كتاب، أو دين، فيقال: يا أتباع فلان، يا أهل دين كذا وكتاب كذا. وقيل: بكتاب أعمالهم، فيقال: يا أصحاب كتاب الخير، ويا أصحاب كتاب الشرّ. وفي قراءة الحسن: بكتابهم. ومن بدع التفاسير: أن الإمام جمع (أمّ)، وأن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم، وأن الحكمة في الدعاء بالأمهات دون الآباء رعاية حق عيسى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (قرئ: (نَدْعُوَا)، بالياء والنون) بالنون: السبعة، وبالياء: شاذ.
قوله: (وقرأ الحسن: "يُدعَو")، أي: بضم الياء وفتح العين، قال ابن جني: هذا على لغة من أبدل الألف في الوصل واواً، نحو: "أفعو" و"حُبلو"، ذكر ذلك سيبويه، وأكثر هذا القلب إنما هو في الوقف؛ لأن الوقف من مواضع التغيير، وهو أيضاً في الوصل محكي على حاله في الوقف. ومنهم من يبدلها ياء.
قوله: (ولم يؤت بالنون؛ قلة مبالاة بها، لأنها غير ضمير). قال صاحب "التقريب": وفيه نظرٌ، لأنها علامة الرفع، ولا موجب لحذفها.
قوله: (ومن بدع التفاسير: أن "الإمام" جمعُ "أمُ")، روى محيي السُّنة، عن محمد بن كعب (بِإِمَامِهِمْ): الإمامُ: جمعُ أمٍّ، كخُف وخفافٍ، وفيه ثلاثة أوجه من الحكمة، أحدها: