حبان (١)، عن الأعرج (٢)، عن أبي هريرة، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: فقدت رسول الله - ﷺ - ذات ليلة، فجعلت أطلب بيدي، فوقعت يدي على قدميه، وهما منصوبتان، وهو ساجد يقول: "أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"، وفي بعض الألفاظ: فلما فرغ من الصلاة قال لي: "يا عائشة، أتاك شيطانك؟ " (٣).
قالوا: فلمسته عائشة وهو في الصلاة فمضى فيها، ولأجل هذه الأخبار خص من ذكرنا (لمس الشهوة) (٤) بنقض الوضوء.

(١) فقيه.
(٢) الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، ثقة، ثبت.
(٣) في الأصل: سلطانك، والمثبت هو الصواب الموافق للرواية التي أخرجها البيهقي، كما سيأتي في التخريج.
[١١٣٢] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود (٤٨٦)، وأحمد ٦/ ٥٨ (٢٤٣١٢)، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود (٨٧٩)، وغيرهم من طريق عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى عن الأعرج عن أبي هريرة به، وكون الراوي هو عبد الله بن عمر خطأ في النسخ، كما سبق التنبيه عليه.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ١١٦ من طريق أبي النضر عن عروة عن عائشة، وفيه الزيادة التي ذكرها المصنف، وهي قوله: (أتاك شيطانك).
(٤) في (م): اللمس بالشهوة.


الصفحة التالية
Icon