كريب (١)، ثنا محمد بن فضيل (٢)، ثنا عبد الملك (٣)، عن عطاء (٤)، عن جابر بن عبد الله قال: صلينا مع النبي - ﷺ - صلاة الخوف، فكان العدو بيننا وبين القبلة، فأقيمت الصلاة، فصففنا خلفه صفين فكبر فكبرنا معه جميعًا، ثم ركع وركعنا معه جميعًا، ثم رفع رأسه فاستوى قائمًا فسجد هو والصف الَّذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحور العدو، فلما قضى رسول الله - ﷺ - السجود هو والصف الَّذي يليه وقاموا انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر، ثم كبر رسول الله - ﷺ -، ثم ركع وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه فاستوى قائمًا فسجد هو والصف الَّذي يليه (الَّذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى، فلما قضى النبي - ﷺ - السجود هو والصف الَّذي يليه) (٥) انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم سلم رسول الله - ﷺ - وسلموا جميعا كما يصنع حرسكم هؤلاء بأموالكم (٦). (٧)
(٢) ابن غزوان الضبي، صدوق عارف، رمي بالتشيع.
(٣) عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، صدوق له أوهام.
(٤) ابن أبي رباح، ثقة، فقيه، فاضل، لكنه كثير الإرسال، وقيل: تغير بأخرة.
(٥) من (م)، (ت).
(٦) في (ت): بأمرائهم، وهو الصواب، كما هو مثبت في مصادر التخريج.
(٧) [١١٩٨] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الخوف (٨٤٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" ١/ ٥٩٦ (١٩٣٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ١٨٣ من طريق عبد الملك، عن عطاء، عن جابر.