- ﷺ - كتب إلى أهل هجر (١)، وعليهم المنذر بن ساوي التميمي، يدعوهم إلى الإسلام فإن أبوا فليؤدوا الجزية، فلما أتاه الكتاب، عرضه على من عنده من العرب، واليهود والنصارى والمجوس، فأقروا بالجزية وكرهوا الإسلام، فكتب إليه رسول الله - ﷺ -: "أما العرب فلا تقبل منهم إلا الإسلام أو السيف، وأما أهل الكتاب والمجوس فاقبل منهم الجزية"، فلما قرأ عليهم كتاب رسول الله - ﷺ - أسلمت العرب، وأما أهل الكتاب والمجوس فأعطوا الجزية، فقال في ذلك منافقو أهل مكة (٢): عجبًا من محمد، يزعم أن الله بعثه ليقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، وقد قبل من مجوس أهل (٣) هجر وأهل الكتاب الجزية، فهلا أكرههم على الإسلام وقد ردها على إخواننا من العرب؟ فشق ذلك على المسلمين مشقة شديدة، فأنزل الله عز وجل: -ayah text-primary">﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ بعد أن بلَّغ محمد وأعذر، ونزل بعدما أسلم العرب: -ayah text-primary">﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ (٤).
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ١٩٣.
(٢) في "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢١٤): منافقو العرب.
(٣) من (ت).
(٤) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب، وأبو صالح ضعيف. =