(والزُّؤُدُ: الفزع) (١). وقال أبو النجم:

ومد طوفان فبات مُدَدَا شهرا شآبيب وشهرا بَرَدا (٢)
وروى أبو ظبيان عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: الطوفان (أمر من) (٣) أمر الله طاف بهم، ثم قرأ: ﴿فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (١٩)﴾ [القلم: ١٩] (٤) (٥).
وأما من طريق اللغة فقال نحاة الكوفة: هو مصدر كالرُّجْحَان والنُّقْصَان لا يجمع، وقال أهل البصرة: هو جمع وواحدها طوفانة (٦).
قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ﴾ اختلفوا فيه، فروى سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: القُمَّل هو السوس الذي يخرج من الحنطة (٧).
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: القمل الدَّبَى (٨).
(١) من (ت) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ١٩٢ (زأد).
(٢) عند الطبري في "جامع البيان" (فَبَثَّ) بدلا من (فبات).
قال أحمد شاكر: لم أجده في مكان آخر.
والشآيب: جمع شؤبوب، وهي: الدفعة من المطر، ويقال: لا يقال للمطر شآبيب، إلا وفيه برد.
انظر: حاشية "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٥٤، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٧٩ (شأب).
(٣) من (ت).
(٤) القلم: ١٩
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣١ عنه.
(٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٢.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٢ عنه.
(٨) المصدر السابق عنه.


الصفحة التالية
Icon