فيكون قِرادا، ثم يتعلق بالإبل ثانية فيكون حَلَمة (١).
قال أبو العالية: أرسل الله الحَمْنان على دوابهم فأكلها، حتى لم يقدروا على الميرة (٢).
قال الفراء: لم نسمع للقمل بواحدة. وقال الأحمر: واحدتها قَملة (٣). قال الشاعر (٤):

أرسلَ الذَّرَّ والجرادَ عليهم وَعَذَابَاً فأهلكَتْهُمْ ومُورا (٥)
يعني الريح والتراب.
وحكى محمد بن جرير عن بعضهم أن القُمَّل دابة يُشْبِه القَمْل تأكل الإبل، وهي التي عناها الأعشى بقوله:
قَوماً يُعالِجُ قُمَّلاً أَبناؤُهُم وَسَلاسِلاً أُجُداً وَباباً مُؤصَدا (٦)
(١) لم أجده.
(٢) لم أجده.
(٣) ذكر الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٣ أن الفراء كان يقول: لم أسمع فيه شيئًا، فإن لم يكن جمعًا، فواحده قامل، مثل: ساجد وراكع، وإن يكن اسمًا على معنى جمع، فواحدته: قملة.
(٤) أميّةُ بن أبي الصَّلت.
انظر: "الحيوان" للجاحظ ٦/ ١٥٠ ولم أجده في ديوانه.
(٥) انظر: "الحيوان" للجاحظ ٦/ ٤٣٩، وفيه (وسِنِيْناً) بدلا من (وَعَذَابَاً).
(٦) انظر: ديوانه: (١٥٤)، "جامع البيان" للطبري ٨/ ٣٣. أُجُداً: وثيقة محكمة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٧٠ (أجد) والبيت أيضًا في "لسان العرب" ١١/ ٥٦٨ (قمل).


الصفحة التالية
Icon