فأسر بأهلك إلا امرأتك فلا تسر بها، وخلِّفها مع قومها. فإن هواها إليهم. وتصديقه (١) قراءة ابن مسعود (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْع مّنَ الليل إِلَّا امْرَأَتَكَ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) (٢).
﴿إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ﴾ من العذاب غير مخطئها ولا مخطئيهم.
﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الْصُّبْحُ﴾ أي: موعد هلاكهم وقت الصبح. فقال لوط: أريد أسرع من ذلك. فقالوا (٣): ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾.

(١) واختارها لأجل قراءة ابن مسعود الطبري. انظر: "جامع البيان"، والواحدي كما في "البسيط" (٧٨ أ).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤٣٢، "الحجة في القراءات" لابن زنجلة (٣٤٨)، "البسيط" للواحدي (٧٨ أ)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٨٠.
(٣) قاله سعيد بن جبير، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٢٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٦/ ٢٠٦٧.


الصفحة التالية
Icon