وقال محمد بن كعب (١): بأن جعل (٢) محمدًا - ﷺ - منهم.
وقيل: الرجال باللحي والنساء بالذوائب.
وقال محمد بن جرير (٣): بتسليطهم على غيرهم من الخلق، وبتسخيرهم (٤) سائر الخلق لهم.
﴿وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ يعني: لذائذ المطاعم والمشارب.
وقال مقاتل بن سليمان (٥): السمن والزبد والتمر والحلوى، وجعل رزق غيركم ما لا يخفى عليكم ﴿وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ قال قوم: قوله: ﴿عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا﴾ استثناء بالملائكة (٦).
(١) محمد بن كعب، أبو حمزة القرظي، ثقة.
(٢) هكذا في (ز)، (م)، وفي "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٦٣، ولكن في (أ): جعلنا، وفي "البحر المحيط" لأبي حيان بجعل محمد عليه الصلاة السلام منهم.
(٣) في "جامع البيان" ١٥/ ١٢٥ ولفظه: يقول تعالى ذكره ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ بتسليطنا إياهم على غيرهم من الخلق وتسخيرنا سائر الخلق لهم ﴿وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ﴾ هو على ظهور الدواب والمراكب (و) في (البحر) في الفلك التي سخرناها لهم ﴿وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ يقول: من طيبات المطاعم والمشارب وهي حلالها ولذيذاتها ﴿وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ ذكر لنا أن ذلك تمكنهم من العمل بأيديهم وأخذ الأطعمة والأشربة بها، ورفعها بها إلى أفواههم، وذلك غير متيسر لغيرهم من الخلق.
(٤) في (ز): تسخير، وكذلك في "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٦٣.
(٥) تقدم التعريف به، ونحوه ذكره عنه البغوي تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ١٠٨.
(٦) في (ز): للملائكة.
(٢) هكذا في (ز)، (م)، وفي "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٦٣، ولكن في (أ): جعلنا، وفي "البحر المحيط" لأبي حيان بجعل محمد عليه الصلاة السلام منهم.
(٣) في "جامع البيان" ١٥/ ١٢٥ ولفظه: يقول تعالى ذكره ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ بتسليطنا إياهم على غيرهم من الخلق وتسخيرنا سائر الخلق لهم ﴿وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ﴾ هو على ظهور الدواب والمراكب (و) في (البحر) في الفلك التي سخرناها لهم ﴿وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ يقول: من طيبات المطاعم والمشارب وهي حلالها ولذيذاتها ﴿وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ ذكر لنا أن ذلك تمكنهم من العمل بأيديهم وأخذ الأطعمة والأشربة بها، ورفعها بها إلى أفواههم، وذلك غير متيسر لغيرهم من الخلق.
(٤) في (ز): تسخير، وكذلك في "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٦٣.
(٥) تقدم التعريف به، ونحوه ذكره عنه البغوي تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ١٠٨.
(٦) في (ز): للملائكة.