ورفعه الآخرون (١) على معنى: هذِه ثلاث عورات لكم (٢).
﴿ليْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ﴾ يعني: العبيد والخدم (٣) والأطفال.
﴿جُنَاحَ﴾ في الدخول عليكم بغير إذن.
﴿بَعْدَهُنَّ﴾ أي: بعد هذِه الأوقات الثلاثة.
﴿طَوَّافُونَ﴾ هو أي: هم طوافون ﴿عَلَيْكُمْ﴾ يدخلون ويخرجون ويذهبون ويجيئون ويترددون في أحوالهم وأشغالهم بغير إذن.
﴿بَعْضُكُمْ﴾ يطوف ﴿عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
اختلف العلماء في حكم هذِه الآية:

= انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٦٤)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٠٥)، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ٢١٢، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٤٣، "شرح الهداية" ٢/ ٤٤٣، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٣٢، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٩٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٤٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤٣٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٤٣٨.
(١) وبها قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم.
انظر: المراجع السابقة.
(٢) أي: أوقات ثلاث عورات أي يظهر فيها العورات فجعل الأوقات عورات بظهور العورات فيها اتساعًا.
انظر: المراجع السابقة.
(٣) الخدم إما أن يكونوا عبيدًا فيشمله قوله العبيد، وإما أن يكونوا أحرارًا فإن كانوا أطفالًا فيشمله قوله والأطفال كان كانوا كبارًا فيجب الاستئذان.
لذا فقوله: يعني العبيد والخدم والأطفال غير مستقيم والصواب بحذف الخدم أو تكون العبارة هكذا يعني الخدم من العبيد والأطفال.


الصفحة التالية
Icon