إنه زنا، فأعرض عنه، حتَّى أقر أربع مرات، فأمر برجمه فرجم (١) فمر النبي - ﷺ - (على رجلين) (٢) يذكران ماعزًا، فقال أحدهما: هذا الَّذي ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتَّى رجم مرجم الكلب، قال: فسكت عنهما حتَّى مرا معه على جيفة حمار شائل رجله فقال - ﷺ - لهما: "انزلا فأصيبا منه" فقالا: يا رسول الله؛ غفر الله لك، وتؤكل هذِه الجيفة؟ ! قال: "فما أصبتما من لحم أخيكما آنفًا أعظم عليكما، أما (٣) إنه الآن في أنهار الجنّة ينغمس فيها" (٤).
[٢٨٠٩] وأخبرني ابن فنجويه (٥) رحمه الله، قال: حدثنا ابن شنبة (٦)، قال: حدثنا الفريابي (٧)، قال: حدثنا محمد بن المصفى (٨)

(١) ليست في (ح).
(٢) في (ح): برجلين.
(٣) ليست في (ح).
(٤) [٢٨٠٨] الحكم على الإسناد:
في إسناده من لم أجده، وفيه أبو الزبير صدوق يدلس، وعبد الرحمن بن الصامت مقبول.
التخريج:
أخرجه أبو داود كتاب الحدود، باب رجم ماعز بن مالك (٤٤٢٨) من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج بنحوه.
(٥) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٦) عبيد الله بن محمد، ابن شنبة، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) جعفر بن محمد، إمام حافظ ثبت.
(٨) صدوق له أوهام، وكان يدلس تدليس تسوية.


الصفحة التالية
Icon