﴿إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ﴾ أي: ما أمرناهم إلاَّ بما يرضي الله (١) قاله ابن مسلم.
قال الزجاج:
﴿مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ﴾ معناه لم نكتب عليهم البتَّة شيئًا، ويكون ﴿إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ﴾ بدلًا من الهاء والألف في ﴿كَتَبْنَاهَا﴾ والمعنى ما كتبنا عليهم إلاَّ ابتغاء رضوان الله (٢).
وقيل: كان عليهم إتمام ما ألزموه كما كان على المبتدئ بحج التطوع أن يتمه، ففرض الله عليهم الرهبانية بعد ما ابتدعوها (٣).
وقيل: إلاَّ ابتغاء معناه: لكنَّهم ابتغوا بتلك الرهبانية رضوان الله (٤).
﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾ أي: قصروا مما التزموه أنفسهم (٥).
وقيل: فما رعوا تلك الرهبانية حق رعايتها حين لم يؤمنوا بالنبي - ﷺ - (٦).

(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٣.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٣٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٦٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٦، لم ينسبه.
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٦ ونسبه للزجاج.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢٤١، وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٧٦: وذكره علي بن عيسى والرماني عن قتادة وزيد بن أسلم.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٣٠، "زاد المسير" لابن الجوزي نسبه للزجاج ٨/ ١٧٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦٤.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٣٠، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٧٧، ونسبه للزجاج.


الصفحة التالية
Icon