وقيل: بعد، بمعنى: قبل (١)، كقوله: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ﴾ (٢): أي من قبل الذكر، وهو القرآن (٣)، وقال الهذلي:

حَمِدتُ إلهي بعد عُروة إذ نجا خِراشٌ وبعضُ الشر أهونُ من بعضِ (٤)
وزعموا أن خِراشًا نجا قبل عروة.
وقراءة العامة: ﴿وَالأرضَ﴾ بالنصب (٥).
وقراءة الحسن: (والأرضُ): رفعًا بالابتداء لرجوع الهاء (٦)، وكلا الوجهين سائغان في عائد الذكر.
(١) ذكره ابن الأنباري في "الأضداد" (ص ١٠٨)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٢، والهمداني في "إعراب القرآن" ٤/ ٦٢١، والقرطبي ١٩/ ٢٠٣.
(٢) الأنبياء: ١٠٥.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠٣، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ١٤٤، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٣٨.
(٤) البيت لأبي خراش خويلد بن مرة الهذلي في "ديوان الهذليين" ٢/ ١٥٧، "الأضداد" لابن الأنباري (ص ١٠٨).
(٥) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٣، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٤٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٧، والدمياطي في "إتحاف فضلاء البشر" ٢/ ٥٨٧.
(٦) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٦٨)، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٠٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٤، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٤٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠٣، والعكبري في "إعراب الشواذ" ٢/ ٦٧٦، والدمياطي في "إتحاف فضلاء البشر" ٢/ ٥٨٧. وهي قراءة غير متواترة.


الصفحة التالية
Icon