وقال آخرون: إنما يقال ذلك عند البعث: ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ﴾، أي: صاحبك وجسدك، فيأمر الله تعالى الأرواح أن ترجع إِلَى الأجساد.
وإلى هذا القول ذهب عكرمة (١)، وعطاء (٢)، والضَّحَاك (٣) وهي رواية العوفي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٤) (٥).

= التخريج:
أخرجه ابن أبي حاتم كما عند ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٥١ من طريق الحسن بن عرفة. والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨٧ من طريق أَحْمد بن منيع، ورواها الطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٢٣٦ (١٠٥٨١) من طريق أَحْمد بن حنبل.
ثلاثتهم: الحسن بن عرفة، وابن منيع، وابن حنبل، عن مروان به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٢٨٨: رجاله رجال الصحيح.
وانظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ٧٠، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٢٩٩، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ١٣٠.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٩١، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٢٣.
(٢) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٢٣.
(٣) أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٩٠، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٩١، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٢٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٢٣.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٩١، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٧٢.
(٥) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٢ مرجحًا: وأولى القولين في ذلك بالصواب: القول الذي ذكرناه عن ابن عباس والضَّحَاك، أن ذلك إنما يقال لهم عند رد الأرواح في الأجساد يوم البعث لدلالة قوله: ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾.


الصفحة التالية
Icon