وجاعل الشَّمس مصرًا لا خفاء به بين النهار وبين الليل قد فصلا (١)
قوله عز وجل: ﴿فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ﴾ من نبات الأرض ﴿وَضُرِبَتْ﴾ وجعلت ﴿عَلَيْهِمُ﴾ وألزموا ﴿الذِّلَّةُ﴾ الذل (٢) والهوان، قالوا (٣): بالجزية، يدل عليه قوله عز وجل: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ (٤).
وقال عطاء بن السائب: هو الكستنيج (٥)، وزي اليهودية.
﴿وَالْمَسْكَنَةُ﴾ يعني: زي الفقر، فتراهم كأنهم فقراء وإن كانوا مياسير.
(١) تقدم البيت في سورة الفاتحة، والشاهد -هاهنا- قوله (مصرًا) أي: حدًّا.
(٢) في (ج): الذلة.
(٣) ساقطة من (ف).
(٤) التوبة: ٢٩.
انظر: "تفسير القرآن" عبد الرَّزّاق ١/ ٣٧، الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣١٥، ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٩٥ (٦٢٧)، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٠١، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٤٢.
(٥) في (ج)، (ت): الكستيج. بدون نون.
وهكذا ورد في "البسيط" للواحدي ٢/ ٩٧١، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٠١ بينما ورد في "الوسيط" للواحدي ١/ ١٤٧ بالنُّون.
قال الفيروزآبادي: الكُسْتَيْج بالضم: خيط غليظ يشده الذمي فوق ثيابه دون الزنار، معرَّب: كُسْتَي.
"القاموس المحيط" (ص ٢٦٠). =


الصفحة التالية
Icon