أحدٌ هاروت وماروت؟ قال: أما منذُ ائتفكت بابل ائتفاكها الآخر لم يرهما أحد (١).
قال قتادة: السحر سحران؛ سحر تعلمُه الشياطين، وسحرٌ يعلمه هاروت وماروت وهو قوله: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾: وهو أن يُؤخذ كل واحدٍ منهما (٢) عن صاحبه، ويُبغَّض كل واحد منهما (٣) إلى صاحبه (٤).
وفي ﴿الْمَرْءِ﴾ أربع قراءات:
قرأ الحسن: (بين المَرِّ وزوجه) بفتح الميم وتشديد الراء، جعله عوضًا من (٥) الهمزة.
وقرأ الزهري: (المُرْءِ) بضم الميم والهمز.
وحكى يعقوب عن جده (المِرْءِ) بكسر الميم والهمز (٦).

= انظر أخباره في "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٣/ ٤٠٠، ٤٥١، ٤٦٧، ٤٧٠، ٤٨٣، "تاريخ الإسلام" للذهبي ٥/ ٥٥. ٥/ ٢٢٦، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٥٣٨، "البداية والنهاية" لابن كثير ٦/ ٢٣٦.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٥٤ عن معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد الأصم. وائتفكت البلدة بأهلها: أي انقلبت، فهي مؤتفكة. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٥٦.
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٦٣.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٩٤ وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير.
(٥) في (ش): عن.
(٦) "المحتسب" لابن جني ١/ ١٠١، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٠٠.


الصفحة التالية