قال أبو زبيد (١):

إن نفسي ولم أطِبْ عنك نَفْسًا غير أني أُمنْى بدهر كنود (٢)
وقال الفضيل بن عياض: الكنود الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإساءة الخصال الكثيرة من الإحسان. والشكور الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإحسان الخصال الكثيرة من الإساءة.
وقال أبو بكر الورَّاق: الكنود الذي يرى النعمة من نفسه وأعوانه.
محمَّد بن عليّ (٣) التِّرْمِذِيّ: هو الذي يرى النعمة ولا يرى المنعم.
وقال أبو بكر الواسطيّ: هو الذي ينفق نعم الله في معاصي الله.
وقال بسام بن عبد الله: هو الذي يعامل ربه على عقد العوض.
ذو النُّون: تفسير الهلوع والكنود قوله: ﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (٢١)﴾ (٤). وقيل: هو الذي يكفر اليسير ولا يشكر الكثير، وقيل: الحقود. وقيل: الحسود. وقيل: جهول لقدره. وفي الحكمة من جهل قدره هتك ستره.
وقال بعضهم -وأحسن-: رأسُه على وسادِة النعمة وقلبه في ميدان الغفلة.
(١) في الأصل و (ج): أبو زيد، والمثبت من (ب).
(٢) انظر: "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد القُرشيّ (ص ٢٦٤)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥١٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٠٠ ومطلعه فيهما: أن تفتني فلم. "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٤٨٣.
(٣) ساقطة من (ب)، (ج).
(٤) المعارج: ٢٠ - ٢١.


الصفحة التالية
Icon