واو العطف، كأنه قال: ولا الذين ظلموا. يعني: والذين ظلموا لا يكون لهم أيضًا حجة (١).
أنشد المفضَّل:
مَا بِالْمَدِيْنَةِ دَار غَيْرُ واحِدَةٍ... دَارُ الخَلِيْفَةِ إلَّا دَارُ مَرْوَانا (٢)
يعني: ودار مروان.
وأنشد أيضًا:
وكُلُّ أخٍ مُفَارِقُهُ أخُوْهُ... لَعَمر أبِيْكَ إلا الفَرْقَدَان (٣)
يعني: والفرقدان أيضًا يتفرقان.
وأنشد الأخفش:

(١) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٦٠. وقد ردَّ ابن جرير وغيره هذا القول وضعفوه. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦١٦.
(٢) ورد البيت في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٥٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦١٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٧٩. ونُسب إلى الفرزدق، وليس هو في "ديوانه".
(٣) البيت لعمرو بن معدي كرب الزبيدي.
انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٣١، "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٩٦، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٦٦، "مفاتيح الغيب" للرازي ٤/ ١٤٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦١٦.
والفرقدان: نجمان في السماء لا يغربان.. "لسان العرب" ١٠/ ٢٤٩ (فرقد).


الصفحة التالية
Icon