-ناسيًا تركه أو عامدًا- بظاهر الأخبار أن رسول الله -- فعل ذلك وأمر به.
وروى جعفر بن محمَّد (١)، عن أبيه (٢)، عن جابر (٣) قال: لما دنا رسول الله - ﷺ - (من الصفا) (٤) في حجته قال: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ ابدءوا (٥) بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فَرَقِي عليه حتى رأى البيت، ثم مشى حتى إذا تَصَوَّبتْ قدماه في الوادي سعى (٦).
وروى هشام بن عروة (٧)، عن أبيه (٨)، عن عائشة قالت: لَعَمْرِيْ مَا

(١) الصادق، صدوق، فقيه، إمام.
(٢) أبو جعفر الباقر، ثقة.
(٣) ابن عبد الله الصحابي.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) في (ت): نبدأ.
(٦) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
هو جزء من حديث جابر بن عبد الله الطويل في وصف حجة النبي - ﷺ -: رواه أحمد في "المسند" ٣/ ٣٢٠ (١٤٤٤٠)، ومسلم في "صحيحه" كتاب الحج، باب حجة النبي - ﷺ - (١٢١٨)، وأبو داود كتاب المناسك، باب صفة حجة النبي - ﷺ - (١٩٠٥ - ١٩٠٩)، والترمذي كتاب الحج، باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة (٨٦٢)، والنسائي كتاب مناسك الحج، باب الكراهية في الثياب المصبغة للمحرم ٥/ ١٤٣ - ١٤٤، وابن ماجه كتاب المناسك، باب حجة رسول الله - ﷺ - (٣٠٧٤)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٠ من طريق جعفر بن محمَّد الصادق، عن أبيه محمَّد بن علي الباقر، عن جابر.
(٧) ثقة.
(٨) ساقطة من (ت).


الصفحة التالية
Icon