وقيل: من تطوع بالحج والعمرة بعد قضاء حجته الواجبة عليه (١).
وقال الحسن وغيره: من تطوع خيرًا يعني به الدين كلَّه. أي: فَعَلَ غير المفترض (٢) عليه من طواف (٣) أو صلاةٍ أو زكاةٍ أو نوعٍ من أنواع الطاعات كلها (٤).
﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ﴾ مُجازٍ له (٥) بعمله ﴿عَلِيمٌ﴾ بنيته يَشْكُرُ اليَسيْرَ (ويعطي الكثير) (٦) ويغْفِرُ الكبير، وأصل الشكر من قول العرب: دابة شكور إذا كان يظهر عليها من السِّمَن فوق ما تُعلف (٧).

(١) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٢١٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٧٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٣٢.
(٢) في (ت): المفروض.
(٣) من (ج).
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٤٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٧٥، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ١٦١، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٣٢.
(٥) (ش)، (ت).
(٦) ساقطة من (ت).
(٧) في (ش): أكلت.


الصفحة التالية
Icon