وروى (١) أبو حازم عن سهل بن سعد قال: نزلت هذِه الآية ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾ (٢) ولم ينزل ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ وكان (٣) رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه (٤) الخيط الأسود، والخيط الأبيض (٥)، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له، فأنزل الله تعالى ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ فعلموا أنما (٦)

= ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١٧/ ٧٨ (١٧٣، ١٧٤، ١٧٥) من طريق عيسى بن يونس، ومحمد بن فضيل، وإسماعيل بن أبي خالد، كلهم عن مجالد بن سعيد به بنحوه، وبعضهم يرويه مختصرًا.
ورواه البخاري في كتاب الصوم، باب قول الله تعالى: ﴿وكلوا واشربوا... ﴾ (١٩١٦)، ومسلم في كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصيام يحصل بطلوع الفجر (١٠٩٠)، والترمذي -في الموضع السابق- (٢٩٧٥)، وقال: حديث حسن صحيح، وأبو داود في كتاب الصوم، باب وقت السحور (٢٣٤٩)، والإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٣٧٧ (١٩٣٧٠) كلهم من طريق حصين بن عبد الرحمن. ورواه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿وكلوا واشربوا.. (٤٥١٠)، والنسائي في كتاب الصيام، باب تأويل قوله الله تعالى: {وكلوا واشربوا..﴾ (٢١٦٩)، وفي "تفسيره" ١/ ٢٢٢ (٤١) من طريق مطرف كلاهما عن الشعبي به بنحوه وليس في روايتهما قوله: علمني رسول الله - ﷺ - الصيام والصلاة: فقال: "صل كذا وكذا، وصم ثلاثين يومًا إلا أن ترى الهلال قبل ذلك".
(١) في (أ): (من الفجر) روى.
(٢) في (أ): كلوا..
(٣) في (ش)، (ح)، (أ): فكان. وفي (ز): فكانت.
(٤) في (أ): رجله.
(٥) في (ح)، (ز)، (أ): الخيط الأبيض والخيط الأسود.
(٦) في (ح): أنه إنما.


الصفحة التالية
Icon