وزعم قوم أن فِي الآية إضمارًا واختصارًا تقديرها: إلَّا أن يأتيهم (١) أمر الله وهو الحساب (٢) (والعذاب، يدل عليه (قوله تعالى) (٣): ﴿وَقُضِيَ الْأَمْرُ﴾ أي: وجب العذاب، وفرغ من الحساب) (٤).
قالوا: وهذا كقوله: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (٥) (والعرب تقول) (٦): قطع الوالي اللصَّ وضربه، وإنما فعل ذلك أعوانه بأمره، ويقال: خشينا (٧) أن يأتينا بنو أمية أي: حكمهم، وعلى هذا يحمل قوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ (٨) (لأنه سبحانه لم يرم ولم يل ذلك) (٩)، وهذا
= عن صفته التي أثبتها لنفسه، وأما أهل الإثبات فليس أحد منهم يكيف ما أثبته الله تعالى لنفسه.
"اجتماع الجيوش الإِسلامية على غزو المعطلة والجهمية" (ص ١٩٩).
(١) فِي (أ): يأتي.
(٢) فِي (أ): السحاب.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) يوسف: ٨٢.
(٦) فِي (ش)، (ح): وتقول العرب.
(٧) فِي (أ): حسبنا.
(٨) الآنفال: ١٧.
(٩) فِي (ش)، (ح): لأنه سبحانه لم يل ذلك. وفي (أ): إلَّا أنَّه سبحانه لم يك ذلك. "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٦٥، "تفسير الطبري" ٢/ ٣٢٩، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ١٥٥، "تأويلات أهل السنة" ١/ ٤٣٥، "تنزيه القرآن عن المطاعن" للقاضي عبد الجبار (ص ٤٨)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٢٥٣.
وذكره الطبري فِي "جامع البيان" ٢/ ٣٢٩.
"اجتماع الجيوش الإِسلامية على غزو المعطلة والجهمية" (ص ١٩٩).
(١) فِي (أ): يأتي.
(٢) فِي (أ): السحاب.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) يوسف: ٨٢.
(٦) فِي (ش)، (ح): وتقول العرب.
(٧) فِي (أ): حسبنا.
(٨) الآنفال: ١٧.
(٩) فِي (ش)، (ح): لأنه سبحانه لم يل ذلك. وفي (أ): إلَّا أنَّه سبحانه لم يك ذلك. "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٦٥، "تفسير الطبري" ٢/ ٣٢٩، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ١٥٥، "تأويلات أهل السنة" ١/ ٤٣٥، "تنزيه القرآن عن المطاعن" للقاضي عبد الجبار (ص ٤٨)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٢٥٣.
وذكره الطبري فِي "جامع البيان" ٢/ ٣٢٩.