جمع الكثير، وجمعه (١) القليل: آلاف، مثل: يوم وأيام، ووقت وأوقات (٢)، (وآلف (٣) على وزن أفعل (٤) (٥)، قال الشاعر (٦):

كانوا ثلاثة آلف (٧) وكتيبة ألفان أعجم من بني العدام (٨)
(١) في (ش): وجمع.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥٩٠، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٣١٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٣/ ٢٣١.
قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٥٩: وهذا ليس كما ذُكر، فقد يستعار أحد الجمعين للآخر، كان كان الأصل استعمال كل واحد منهما في موضعه، وهذِه التقديرات كلها لا دليل على شيء منها، ولفظ القرآن ﴿وَهُمْ أُلُوفٌ﴾ لم ينص على عدد معين، ويحتمل أن لا يراد ظاهر جمع ألف؛ بل يكون المراد منه التكثير. وقال ابن حجر في "بذل الماعون" (ص ٢٣٨): مع أن أصح الطرق الواردة في ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما، أي أربعة آلاف وقول السدي: كانوا بضعة وثلاثين ألفًا، وسائر الأقوال -غير هذين- فيها مقال، والجمع بين القولين المذكورين ممكن بأن يحمل العدد الأقل على رؤسائهم، وأشرافهم، والعدد الأكثر بانضمام الأتباع إليهم.
(٣) في (ز): وآلاف.
(٤) في (ح): فعل. وفي (ز): أفعال.
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) هو بكير أصم بني الحارث بن عباد يمدح بني شيبان، والبيت في "النقائض" لأبي عبيدة ٢/ ٦٤٥ و"تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٢/ ٢١١ و"لسان العرب" لابن منظور ١/ ١٧٩، "تاج العروس" للزبيدي ٦/ ٤٥ (ألف) وعندهم: عَرَبًا ثلاثة... ألفين... بني الفدام. وبني الفدام هم الفرس.
(٧) في (ح): آلاف.
(٨) في (ش)، (ز): المقدام. وفي (ح): القدام. وفي (أ): القرآن.


الصفحة التالية
Icon