كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ﴾ (١)، ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا﴾ (٢)، ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (٣)، ونحوها.
فإضافة الله تعالى (٤) هاهنا إلى نفسه للتفضيل والاستعطاف (٥) كما جاء في الحديث: "إن الله تعالى يقول لعبده (يوم القيامة) (٦): استطعمتك فلم تُطْعِمْني، واستسقيتك فلم تُسْقِني، واستكسيتك فلم تَكْسُني، فيقول العبد: وكيف ذاك (٧) يا سيدي؟ فيقول: مر بك فلان الجائع، وفلان العاري فلم تعد عليه (٨) من فضلك، فلأمنعنك اليوم فضلي كما منعته" (٩).
وقال أهل الإشارة: أمر الله تعالى بالصدقة على لفظ القرض

(١) الأحزاب: ٥٧. وفي هامش (ز) زيادة: ورسوله.
(٢) الزخرف: ٥٥.
(٣) يوسف: ٨٢.
(٤) في (ش)، (ح)، (أ): فإضافة سبحانه.
(٥) "الكفاية" للحيري ١/ ٢٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٢٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٣/ ٢٤٠.
(٦) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ). وفي (ح) زيادة: استقرضتك فلم تقرضني.
(٧) في (أ): ذلك.
(٨) في (أ): تعدها به. وفي هامش (ح): يعني: لم تعطه.
(٩) رواه مسلم في كتاب البر والصلة باب فضل عيادة المريض (٢٥٦٩) والبخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٨٢) (٥١٧) وإسحاق بن راهويه في "مسنده" مسند أبي هريرة ١/ ١١٥ - ١١٦ (٢٨، ٢٩) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١/ ٥٠٣ (٢٦٩) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - بنحوه.


الصفحة التالية
Icon