التشديد قوله: ﴿أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ لأن التشديد للتكثير (١).
قال الحسن والسدي: هذا التضعيف لا يعلمه إلا الله عز وجل (٢). وهو مثل قوله: ﴿وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (٣).
وقال أبو هريرة: هذا في نفقة الجهاد، قال: وكنا نحسب (ورسول الله - ﷺ -) (٤) بين أظهرنا نفقة الرجل على نفسه ورفقائه وظهره (٥) ألفي ألف (٦).

(١) في (ش): للكثير.
(٢) في (ح): جلّ جلاله.
قول الحسن ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٥٦ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٤٢ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٦٢.
وقول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٩٣ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٢ (٢٤٣٦).
(٣) النساء: ٤٠.
(٤) في (ز): والنبي عليه السلام.
(٥) في (ش): وظهر.
(٦) لم أجده بهذا اللفظ، وقد روى الإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٢٩٦ (٧٩٤٥)، ٢/ ٥٢١ (١٠٧٦٠) وفي "الزهد" (ص ٢٥٣) (٩٦٥) والبزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" ٤/ ٨٦ (٣٢٥٩) والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٩١ والسمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢١٦ والبيهقي في "الزهد الكبير" (ص ٢٧٨) (٧١٣) والخطيب في "الرحلة في طلب الحديث" (ص ٢٧٨) (٧١٣) كلهم من طرق عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي عثمان النهدي قال: أتيت أبا هريرة، فقلت له: إنه بلغني أنك تقول: إن الحسنة تضاعف ألف ألف حسنة.
قال: وما أعجبك من ذلك، فوالله لقد سمعت النبي - ﷺ - يقول: "إن الله ليضاعف الحسنة ألفي ألف حسنة". هذا لفظ الإمام أحمد. =


الصفحة التالية
Icon