عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ} ومع ذلك فهو (١) فقير ﴿وَلَمْ يُؤْتَ﴾ يعط (٢) ﴿سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ﴾ اختاره ﴿عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً﴾ فضيلة وسعة ﴿فِي الْعِلْمِ﴾ وذلك أنه كان أعلم بني إسرائيل في وقته، وذُكر أنه أتاه الوحي حين أوتي الملك. وقال الكلبي: وزاده بسطة في العلم بالحرب (٣) ﴿وَالْجِسْمِ﴾ يعني: بالطول، وكان يفوق الناس برأسه، ومنكبه (٤)، وإنما سمي طالوت لطوله. ولذلك (٥) كان كالعصا (٦) الذي قيس بها (٧)، ودليل هذا التأويل (٨) قوله تعالى ﴿وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً﴾ (٩) يعني: طول القامة. وقال ابن كيسان: بالجمال (١٠)،

(١) في (ش)، (ح): هو. وفي (أ): ومع هذا هو.
(٢) في (ح)، (أ): ولم يعط.
(٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٥٧ والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٩٨ وروى مثله ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٦ (٤٤٥٩) من طريق ابن المبارك قال: أخبرني بعض أصحابنا عن وهب بن منبه.
قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٤٧: وهذا تخصيص العموم من غير دليل.
(٤) في (ش): ومنكبيه.
(٥) في (أ): وكذلك.
(٦) في (أ): العصا.
(٧) في (ح)، (ز)، (أ): به.
"جامع البيان" للطبري ٢/ ٦٠٥.
(٨) ساقطة من (أ).
(٩) الأعراف: ٦٩.
(١٠) في (ز): في الجمال.


الصفحة التالية
Icon